أكدت دراسة أكاديمية أن فئة كبيرة من مستخدمي الإنترنت يتجنبون الإعلانات التجارية التي تتضمنها نتائج البحث على المحركات المختلفة، وأن تلك الإعلانات لا تؤثر بشكل إيجابي على سلوكهم الشرائي.
وأوضحت الدراسة أن الإعلانات التجارية التي تستهدف مستخدمي الإنترنت أثناء استخدامهم محركات البحث ليست لها فوائد على المدى القصير، وأن السلوك الشرائي لكثير من المستخدمين الذين يتعرضوا لها يومياً لا يتغير بالشكل الذي يجعلهم يقبلون على شراء المنتج أو تجربة الخدمة المعلن عنها.
وتكشف الدراسة التي أبرزتها صحيفة “الجارديان” البريطانية أن مستخدمي الإنترنت المتمرسين بشكل خاص لا يبدون تفاعلا مع تلك النوعية من الإعلانات، فيما تعد فئة مستخدمي الإنترنت الجدد هي الأكثر تفاعلا مع تلك الإعلانات.
وقامت الدراسة الأكاديمية، التي أجراها باحثون من معامل eBay البحثية وجامعتي “كاليفورنيا بركلي” و”شيكاغو”، على نتائج سلسلة من التجارب على حملات اعلانية تم إطلاقها على محركات بحث مختلفة مثل محرك بحث “جوجل” ومحرك “بينج” التابع لمايكروسوفت.
ويرى “بايرن شارب” استاذ علوم التسويق في جامعة جنوب استراليا أن “جوجل” ستكون أكثر الغاضبين من تلك الدراسة، وذلك حسب ما أوضحه على حسابه بموقع “تويتر”.
وكانت “جوجل” قد حققت ما يزيد عن 12 مليون دولار عائدات من الإعلانات خلال الربع الثاني من عام 2013، بزيادة على أساس سنوي تقدر بنسبة 15%، وتعد الشركة الأمريكية هي أكبر الشركات المستفيدة من الإعلانات على محركات البحث.
الجدير بالذكر أن الدراسة ركزت في تجاربها على الحملات الإعلانية الخاصة بالعلامات التجارية الكبرى، لذا أوضح الباحثون أن بعض الإعلانات التي تجريها العلامات التجارية غير المعروفة والناشئة قد تلقى تفاعلاً أكبر مما تلقاه إعلانات العلامات التجارية الشهيرة.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية