أعلنت جوجل قبل أيام عن طرحها بالتعاون مع سامسونج لجهازين جديدين يعملان بالنسخة الأخيرة من نظام التشغيل المعتمد على السحابة Chrome OS. ويعتمد هذا النظام على نواة لينوكس، وكانت جوجل قد كشفت عنه للمرة الأولى في العام 2009 وأعلنت بأنه سيكون نظاماً سحابياً يعتمد بشكل كامل على الانترنت، فبالنسبة للتطبيقات سيتم الاعتماد على تطبيقات الويب، وحتى بالنسبة للتخزين يقوم المستخدم بتخزين ملفاته بشكل رئيسي ضمن خدمة “جوجل درايف” للتخزين السحابي.
وتحاول جوجل الترويج لنظام تشغيلها بقوة، من خلال الترويج للميزات التي يقدمها كنظام سحابي، ومن أبرز تلك الميزات سرعة التشغيل والعمل على النظام، على اعتبار أن النظام يعتمد بشكل رئيسي على المتصفح وتطبيقات الويب فهو بالتالي خفيف ولا يحتاج إلى إمكانيات حوسبية عالية، بالإضافة إلى أنه يبقى محدثاً دائماً بشكل تلقائي دون تدخل من المستخدم، وذلك لأن طبيعة تطبيقات الويب التي يعتمد عليها تفرض أن التحديث يتم عادةً من طرف المخدّم وليس من طرف المستخدم، وهذا هام بشكل خاص بالنسبة للتحديثات الأمنية.
وبالطبع من أبرز الميزات التي توفرها أنظمة التشغيل السحابية هي أن جميع معلومات وملفات المستخدم مخزنة على السحابة وقابلة للوصول إليها من أي جهاز وأي مكان حول العالم. هذا يعني بأنها محصنة ضد تلف أو ضياع أو سرقة الجهاز.
ويتوفر في متجر تطبيقات كروم آلاف التطبيقات، سواء من جوجل أو من غيرها، التي تقدم للمستخدم كل ما يحتاج إليه من التطبيقات الأساسية، كتحرير المستندات وتحرير الصور، والألعاب والموسيقى وغير ذلك من مختلف أنواع التطبيقات المعتمدة على الويب بشكل كامل.
ولاتزعم جوجل بأن نظامها مصمم لاستبدال أنظمة التشغيل التقليدية، لكنها تقول بأنه ملائم لغالبية المستخدمين الذين يقتصر استخدامهم للحاسب على تصفح الانترنت والاستفادة من خدماتها، والذين يحتاجون إلى الميزات الأساسية من تحرير للنصوص للتعديل على الصور بشكل مبسط وهي ميزات تستطيع معظم التطبيقات السحابية تأديتها.
يعتبر الكثير من الخبراء بأن المستقبل هو دون شك لأنظمة التشغيل السحابية، وبأن أنظمة التشغيل الحالية مثل ويندوز وماك، ستتحول بشكل تدريجي إلى أنظمة سحابية بالكامل في المستقبل. لكن هل تعتقد بأن جوجل قد طرحت نظامها في فترة مبكرة جداً؟ هل برأيك بأننا سنشهد فعلاً فترة نستغني فيها بشكل كامل عن التطبيقات التقليدية وتصبح تطبيقات الويب السحابية قادرة على استبدال تطبيقات سطح المكتب الحالية بشكل كامل؟
هل تعتقد بأن التحول إلى السحابة بالنسبة للمستخدم العادي وارد في ظل خدمات الانترنت الحالية الموجودة في الوطن العربي؟ هل تعتقد أن الوقت قد حان؟ دعنا نسمع رأيك عبر التعليقات.